كيف تحقق نواتج التعلم المنشودة؟

ما هي نواتج التعلم؟

هي المهارات والخبرات التي يكتسبها الطالب خلال خضوعه للتدريب أو خطة دراسية. وتعلم بالتأكيد أن المهارات المضافة إلى الطالب تكون بجهود من المعلم الذي يحدد الأهداف من كل درس، ويستخدم أساليب تحقق هذه الأهداف، فتُصقل مهارة الطالب. ومن هنا يأتي السؤال عن ماهية نواتج التعلم، وما الفائدة المرجوة منها. تابع معنا.

أهمية نواتج التعلم

يمتد تأثير وأهمية نواتج التعلم على جميع الأطراف المشاركين في العملية التعليمية، سواء من معلمين، أو طلاب، أو مؤسسة تعليمية، أو حتى الأهل.

  • المعلم:

يعتير تحديد نواتج التعلم والاهتمام بها من المعلم أحد أهم ركائز التحضير والتخطيط الجيد للدرس. ويمكن أن نوجز أهميتها بالنسبة للمعلم في أربع نقاط:

– الابتعاد عن العشوائية والتشتيت خلال الحصة الدراسية.

– الاختيار بعناية لأساليب التعليم الأنسب لتحقيق أهداف الدرس.

– التسلسل في شرح الدرس مما يزيد من التواصل الفعال بين المعلم والطالب.

– معرفة أساليب التقويم المناسبة للطلاب وتقييم مدى استيعابهم للدرس.

  • الطالب:

تقاس مدى فاعلية نواتج التعلم بناءً على الطالب، لأن كل العملية التعليمية تقوم من أجله من الأساس. وهذه أهميتها للطالب:

– مراعاة الفروق الفردية وتمكن الطالب من اختيار الأنشطة والأساليب الأقرب لميوله.

زيادة معدل الأداء والتحصيل الدراسي.

– التطوير المستمر للطالب وأداؤه.

– استفادة الطالب من التعلم النشط والتواصل الفعال مع المعلم.

  • الأهل:

يشكل الأهل أحد المشاركين في العملية التعليمية بمتابعتهم لأبنائهم. ومن هنا برزت أهمية نواتج التعلم المتعلقة بهم:

– زيادة الثقة بالمؤسسة التعليمية بعد ملاحظة تحسن الأداء.

– الارتقاء بهم وبالمجتمع المحيط من خلال توفير فرص عمل لأبنائهم بعد الانتهاء من المرحلة التعليمية.

– تشجيعهم على متابعة الأبناء والحرص على تعليمهم.

  • المدرسة:

لا يمكن إغفال دور المدرسة وإدارتها في إنجاح العملية التعليمية فهي الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الاستراتيجيات والخطط للوصول للنواتج المنشودة، وتتسطر أهمية نواتج التعلم للمدرسة فيما يلي:

– تحفيز العاملين في المدرسة لتكريس جهودهم في تحقيق الأهداف المنشودة.

– قياس إذا ما تم تحقيق رؤية المدرسة ورسالتها التعليمية.

– علاج نقاط الضعف والتأكيد على نقاط القوة.

– المتابعة والمكافأة.

مواصفات نواتج التعلم الفعالة

ناتج التعلم لا يُشير بالضرورة إلى كل هدف أو ميزة اكتسبها الطالب، فله معايير معينة على المعلم مراعاتها عند تحديد هذه النواتج، وهي كالتالي:

– أن تكون النواتج محددة 

يحدد المعلم النواتج التعليمية على حسب الدرس المراد شرحه والموضوع الذي يندرج تحته الدرس، بحيث يركز على المعلومة التي يريد إيصالها فقط دون التطرق الواسع إلى مواضيع أخرى ذات صلة.

مثال: أن يتمكن الطالب من تمييز الاسم المجرور في أي نص لغة عربية.

– ان تكون النواتج قابلة للقياس

أي يسهل وصفه وصفًا كميًا لإعطاء تقييمات واضحة لمدى تحقيق الأهداف.

وصف نواتج التعلم وصفًا كميًا
يتكرر استخدام حرف الجر (من) أربع مرات هنا، إذا ما تمكن الطالب من استخراجها تتحقق نواتج التعلم التي يصبو إليها المعلم

– واقعية يمكن تحقيقها

هل تتوقع من طالب في الصف الأول أن يكون قادرًا على قراءة وتكوين جملة عربية كاملة البنية؟ هذا ما نعنيه بالواقعية.

– التركيز على الطالب لا المعلم

وضع الأهداف وتحديد نواتج التعلم كلها مرهونة بالطالب الذي يستقبل هذه المعلومة ويكون قادرًا على فهمها وتذكرها وتطبيقها وتحليلها.

خلاصة القول أن الحصول على نواتج تعلم حقيقة ومرضية مسؤولية كل الجهات المنضمة إلى المنظومة التعليمية سواءً من المعلم أو الطالب أو المؤسسة التعليمية والأهل. وقد يقع العاتق الأكبر على المعلم عند تسيير أعماله ووضع خطة واضحة لدروسه وتحديد أولوياته بعيدًا عن العشوائية بما يتناسب مع الفروق الفردية والميول والخبرات السابقة لدى الطالب ليحقق أكبر فائدة.

 

كيف يساعد مقروء  في تحقيق نواتج التعلم؟

يشكل مقروء حلقة وصل بين الطالب والمعلم والمدرسة والأهل، ويراعي شروط نواتج التعلم الفعالة كافة والمرتبطة مع كل ركيزة من ركائز العملية التعليمية.

بالنسبة للطالب، فيستخدم مقروء أساليب متعددة لتعليم الطفل القراءة بتدرّج، لبناء معجمه الخاص وتطوير مهاراته اللغوية اللازمة للنجاح: كالاستماع، وتظليل الكلمات المسموعة، وتسجيل القصة بصوت الطفل، والتقييم والتحفيزات، وتكثيف المحتوى بأسلوب قصصي جذاب تتناسب مع ميول وتوجهات الطلاب باختلاف أعمارهم وأهوائهم. يراعي الفروق الفردية، ويستخدم أكثر الأساليب لفتًا للانتباه. تعرف على بعض من قصصنا

يوفر مقروء للمعلم أدوات تساعده على متابعة تقدم طلابه من خلال تقارير ونظام تواصل فعّال وركن لإضافة وإرسال الأوراق والنشاطات التي يحتاجها الطالب، والقدرة على إنشاء واجبات ومسابقات وتحديات يومية وأسبوعية لتعزيز التنافس الإيجابي بين الطلبة وزيادة تفاعلهم وتطوير مهاراتهم، ومن خلال المحتوى المتنوّع والجذاب لإثراء الحصة الدراسية، والمتسلسل لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، والاختبار في نهاية كل كتاب، تمكّن المعلم من تقييم الطالب ومعرفة مدى تحقيقه للأهداف والنواتج المنشودة التي وضعت لكل درس.

تستطيع المدرسة متابعة طلابها ومعلميها من خلال تقارير تكشف أداء الطلبة والمعلمين والغرف الصفيّة والتي تفصّل مدى تقدم أو تأخر كل طالب في كل المهارات لا سيما القراءة والاستماع، وكذلك تعطيهم الفرصة لتصدير شهادات للطلاب الأكثر قراءة تُرسل إلى الغرفة الافتراضية الخاصة بكل طالب.

متابعة الأهل عبر مقروء أكثر سهولة؛ من خلال خاصية أنماط التعلم والتقارير يستطيع الأهل مقارنة أداء أبنائهم ومعرفة مواضع القوة والضعف لديهم. هذا وبالإضافة إلى التواصل الفعّال بين المعلم والأهل لمتابعة أطفالهم.

يمكنك استخدام منصة مقروء في أي وقت، وتحميل التطبيق مجانًا للتعرف على الأدوات والأساليب التي يوفرها مقروء لك كمعلم وتساعد في إنجاح العملية التعليمية.