مستقبلنا

كثيرًا ما نبني صورًا مشرقة في أذهاننا هدف لمستقبلنا، وما سنكون عليه يومًا ما، وكل يوم نرسم الطريق الذي سيصل بنا إلى هدفنا المنشود، فالطموح صفة تدفع الإنسان إلى التميز، والإبداع، والعمل؛ فقد حثنا الإسلام على الاجتهاد، والعمل في سبيل الارتقاء بأنفسنا، وبأمتنا.
الإنسان من دون طموح، كالشجرة بلا أوراق، وبلا ثمار، أما الإنسان الناجح، فهو الذي يسعى جاهدًا دون توقف إلى تحقيق حلمه، وسر النجاح في هذه الدنيا هو الطموح والإصرار على تحقيق الهدف.
للطموح تعريفات كثيرة؛ منها تعريفه المتبادر: أنه يشبه الجموح أي (السرعة)، وهو الهدف الذي يعلو توقعات الفرد، وهو أيضًا الحصول على المطلوب.
من أهم العوامل، والمطالب التي تساعدك على تحقيق طموحك أولًا: ثقتك بالله متيقنًا أنه لن يضيع لك مثقال ذرة من عملك، وتذكر مقولة (اعقل، وتوكل)، وهي الأخذ بالأسباب والعمل بجد، ومن ثم التوكل على الله. ثانيًا: عائلتك؛ فالعائلة هي الراعي الرسمي لحلمك، والوقود الذي تستمد منه طاقتك في إكمال هذا الطريق.
من المؤكد أنك ستواجه التحديات، والمصاعب التي تجعلك تفكر بالاستسلام؛ لكن تذكر حلمك، وهدفك، واجعله دائمًا بين عينيك، فطريق النجاح ليست مزروعة بالورود؛ بل مزروعة بالأشواك، واعلم بأنك إذا فشلت مرة، فلن تفشل دائمًا.
تذكر أنك إذا دخلت إلى أرض الطموح، فأمامك طريقان؛ الأول: التقاعس، والاستسلام، فيكون التسليم أسهل بكثير من مواجهة المصاعب. أما الطريق الآخر: فهو مواجهة التحديات، والمصاعب، فتصل إلى المراد.
من أجمل ما قيل عن الطموح: “لا تتحقق الأعمال بالأمنيات، بل بالإرادة التي تصنع المعجزات”، وقال روزفلت: “اجعل قدميك على الأرض وعينيك إلى النجوم”.
ليكن طموحك دائمًا أن تبرز الأردن، وشبابه، وأن تكون في هذا الأردن الغالي مواطنًا صالحًا، وفعالًا، وأن تقلل من شح الموارد، والشح المادي الكبير الذي تعاني منه أغلب دول العالم.

 

بقلم ليان سامر عدنان النواس ~ ١٤ ربيعًا
من مدرسة الشيماء الأساسية الأولى للبنات