القبة التي تنتظر الشروق

عند شروق الشمس على تلك القبة التي تتلألأ بلونها الذهبي منتظرة النصر القريب التي كانت وما زالت وستظل تنتظر رغم طول الانتظار… تعكس ذاك اللون وكأنها تقول إنني آتية لا محال… كل شيء في ذاك المكان يدل على شيء معين، فوجود الحمام مثلًا يقول إن الحرية على أتم أفواجها ستعود، وصوت الأذان فيها يقول انتظروا ففي يوم قريب ستسمعونه، دم الأبرياء، ودم الشهداء، وبكاء أم تحطم قلبها على ما أصابها، وانكسار أب نظر إلى ابنه المأسور في السجون، وتلك الفتاة الشقية التي عشقت لأول مرة تحت شجرة الزيتون؛ الآن تودع ما عشقت وتملأ جفونها الدموع…
ومع كل هذا لا تزال تلك القبة تنتظر الشروق بعد طول ظلمة الليل…

 

بقلم: سيما محمد جمال الخطيب ١٦ ربيعًا
المدرسة: إناث نزال الإعدادية الأولى