إلى الأمام سِر

يُحكى أنه في قديم الزمان، كان البشر ينقسمون إلى نوعين: النوع الأول بشر يعيشون عمرًا قصيرًا، ويُحدد من نوع الدم والبصمة، والنوع الآخر يعيشون عمرًا طويلًا ويُعدون بشرًا مثاليين (كاملين)، ويُحدد أيضًا من نوع الدم والبصمة، ويمكن للذين يعيشون عمرًا طويلًا فعل ما يريدون، أما الذين يعيشون عمرًا قصيرًا -لا يتعدى الثلاثين- فلهم أعمال محددة مثل التنظيف.

أراد أحد الذين يعيشون عمرًا قصيرًا أن يصبح رائد فضاء؛ لكنه لا يستطيع بسبب معاملة أهله له، الذين يرونه إنسانًا غير كامل؛ ولكنه لم ييأس وقرر أن يحقق حلمه… ففي أحد الأيام، استدعاه أحد الكاملين وهو رائد فضاء ولكن أصابه الشلل في حادث سير، أعطاه عدسات بلون عينيه، وجعل شكله يبدو مثله لكي يحقق حلمه الذي سوف يموت إذا لم يفعل ما يطلبه منه، فأعطاه من دمه وبصمته ليقدمها عند فحص دمه، ومرت الأيام ولم يكتشف أحد ذلك؛ ولكن أحد محققي الشركة وجد شعرة لم يكن يعلم لمن؛ وعند فحصها عرفوا أنها لعامل النظافة، فبحثوا عنه فلم يجدوه. الآن تسألون لماذا كانوا يبحثون عنه!؟ بحثوا عنه بسبب حادثة قتل حصلت في الشركة؛ لكنهم في النهاية وجدوا القاتل وانتهت عملية البحث دون اكتشافه.

هل تعلمون ما حصل؟! لقد عاش مثل النوع الثاني أكثر من 30 عامًا، وفي النهاية عين كرائد فضاء على أنه الشخص الذي أصيب بحادث السير وأنه من بشر النوع الآخر (الكاملين)…. (لا أحد يعلم أن رائد الفضاء أصيب بالشلل)
وذهب إلى الفضاء الخارجي وحقق حلمه، وبهذا تكون قد تحققت الحرية والمثالية، وهذا ما أردت أن أوصله لكم، أن الحرية يمكن أن تتحقق في يوم من الأيام.

 

بقلم الطالبة لانا أحمد النيرب ~ 13 عامًا
مدرسة سلبود الأساسية المختلطة

فكرتين عن“إلى الأمام سِر”

تم إقفال التعليقات.